اسباب وحل موت الفراخ المفاجئ بعد الفقس - موسوعة طيور الزينة
اسباب موت الفراخ بعد الفقس وماهو الحل المناسب لها

نلمح جميعا أن الفراخ عموما تتجاوز بفترتين حرجتين و إن لم يتحلى المربي أثناء هاتين الفترتين بالحذر و الإنتباه و المعرفة الضرورية فيمكن له أن ينهزم تلك الفراخ بكل سهولة و هاتين الفترتين هما 
- مرحلة النمو الأولي و تكون من اليوم الأول إلى اليوم  الثامن .
- مرحلة الفطام و التي تكون عادة من عمر 35 يوم إلى 45 يوما.
وما يهمنا في موضوعنا ذلك هو المرحلة الأولى و التي غالبا يعاني فيها مربي الطيور الحسون ، الكناري ، البادجي وغيرها من طيور المعروفة ، خسائر هائلة من الفراخ وموتها في أسبوعها  أو يومها الأول ،سواء كان هو الداعِي أو قد كانت هناك مسببات أخرى ،و سنحاول التطرق إلى أكثر تلك المسببات شيوعا و إنتشارا وفي ذلك الحين تم تقسميها إلى أقسام على حسب المتسبب فيها :
- مسببات الأمراض Pathogens
- المناخ و أوضاع التربية
- الطيور 
- المربي


1- الطفيليات و مسببات الأمراض Pathogens

1- الفاش
يُعد الفاش أكثر الطفيليات شيوعا و إنتشارا و قتلا للفراخ فعدم تنظيف الطيور و إطار التربية من حجرة و أقفاص و إكسسوارات ، و أيضاً عدم إعداد الأعشاش بأسلوب مناسبة بتعفيرها بالبودرة الطاردة للفاش وقد سبق وتكملنا في موضوع سابق كيف تقضي على الفاش 
فالتقصير في إجراء هذا يفتح الميدان واسعا في مواجهة الفاش لأجل أن ينتشر بين الطيور و لاسيما الأعشاش فهي تمثل أرض الأحلام فيما يتعلق إليه ،فهي توفر درجة الحرارة و نسبة النداوة المناسبة له مع حضور الظلام و حضور مصدر قريب و أكيد للغذاء ألا وهو الأنثى الحاضنة للبيض ،فمع كل ذلك و نحو فقص الفراخ الضعيفة فيكون الحال فيما يتعلق لها كأنما فتحت أبواب الجحيم عليها ،فيقوم الفاش بامتصاص كل دمها و يتركها لتموت شاحبة اللون و لا يتضمن جسدها على أي قطرة من الدم ،وعادة يكون الفاش قادرا على إعدام الفراخ أثناء يوم أو 48 ساعةٍ بكل سهولة.
ونستدل على أثاره بظهور الفراخ على نحو شاحب يوما بعد يوما نظرا لإفتقارها إلى دم
و في الأخير نحو وفاتها تبدو بلون شاحب مائل إلى الصفرة

    كما تبينه تلك الصورة و آثار الفاش جلية على الفرخ




2- الإصابات البكتيرية :
تعتبر الإصابات البكتيرية التي تصيب الفراخ خلال بدايات حياتها في العشهي أكبر متسبب في موتتها على الإطلاقو يرجع مصدرها إلى كثير من الأسباب
- عدم الإهتمام بنظافة الطيور أو تقديم أغذية ملوثة أو متعفنة أو مياه ملوثةأو عدم الإهتمام بنظافة الطيور و بمحيط عيشها من أقفاص و أكسسوارات .
- تزويج طيور حاملة لبعض الأمراض ذات الأصل البكتيري أو الطفيلي و القابلة للنقل و العدوىو إن كان يبدو على ظاهرها الصحة و المعافاة ،وبما أن الفراخ في أيامها الأولى تكون ذات مناعة منخفضة جدا فستتسبب هذه الإصابات البكتيرية في موتها بكل سهولة و يسر ، بحيث تنقلها الطيور الكبيرة عموما عبر عملية زق (إطعام الفراخ) ،أو تنتقل إليها من محيطها الذي هي فيه إذا كان ملوثا بها ، ففي مثل هذه الحالة ومن باب الوقاية يجب دوما على المربي الحرص على نظافة الطيور العامة ، وكذلك نظافة الأقفاص و الإكسسوارات وكل ما هو موجود في الغرفة وله علاقة بالطيور، وكذلك يجب عليه الإمتناع عن تزويج أي طيور مريضة .
و الإمتناع أيضا عن تزويج أي طيور جديدة حتى يتأكد يقينا أنها سليمة ومعافاة و لا تشكو من أي أمراض يمكن أن تنقلها إلى فراخها ، و كذلك التأكد من نوعية الأغذية المقدمة للطيور و كونها تصلح لها و تكون جديدة و سليمة و خالية من أي تلوث أو عفن أو فضلات و حتى الأسمدة أو المواد الكيميائية أو البيولوجية الضارة.

3- النقطة السوداء :
النقطة السوداء هي جزء من الفقرة السابقة (الإصابات البكتيرية)
و هي تقضي على الفراخ بشكل أساسي من اليوم 1 إلى اليوم 5 من حياة الطيور و تظهر على شكل نقطة سوداء سواء كبيرة وواضحة للعيان أو صغير و دقيقة تصعب ملاحظتها

وهذا على حسب الحالة و شدة الإصاب وتكلمنا في موضوع شامل وكامل لمرض النقطة السوداء وكيف تقضي عليها

4- الإسهال والإمساك :
تعتبر حالتي الإمساك أو الإسهال التي تصيب الفراخ حالتان يصعب إكتشافهما أو التفطن لهما فيما يتعلق إلى عديد من أصحاب الطيوربالرغم من كونهما سببا وارد قد يقود إلى وفاة الفراخ ،فإصابة الفراخ بالإسهال يستدل عليه بكثرة البراز داخل العش و يكون البراز مائي
لأنه بالعادة يكون براز الفراخ لينا و لكنه صلب كفاية لأجل أن تتمكن الأنثى من حمله و رميه خارج العش سعيا منها لإبقائه نظيفا
أما نحو إصابة الفراخ بالإسهال فلا يمكنها الأنثى رمي تلك الفضلات إلى خارج العش و توجد داخله فيتسخ العش من الداخل على نحو ملحوظ ووقد تكلمنا عن كيفية علاج اسهال الطيور و بالعكس فيما يتعلق لحالة الإمساك ، بحيث نجد أن إعداد البراز الذي تصدره الفراخ قليلة للغاية و تكون متيبسة مبالغة عن اللزوم ، فنجد العش نظيفا لأن إعداد الفضلات ضئيلة و لأن الأنثى تقوم برميه بكل سهولة و يسر وذلك ما يصعب إكتشاف الوضعية أكثر 

           وتلك صورة لبطن فرخ عمره 6 أيام جريح بالإمساك



ويكون الحل عموما في إعتماد الإطار الغذائي الصحيح و الملائم لتلك المرحلة

2- الطيور : 

1 - عدم الإطعام (كسل - إهمال - حنان زائد)
اثناء اليوم الأول عموما أو على الأقل خلال الساعات الأولى لا تحتاج الفراخ إلى إطعام 
لأنها تتغذى على ما أمتصته مما تبقى من البيضة قبل الفقص ، أثناء اليوم الثاني تبدأ حاجة الفراخ الفعلية و الحيوية لإطعام الأنثى لها بشكل جيد ، و أي تقصير من الأنثى أو عدم إطعام بالكلية سيعرض هذه الفراخ إلى الموت المحتم جوعا.
وبما أن الفراخ لها جلد عاري من الريش فيمكننا بسهولة كبيرة معرفة التي تم إطعامها من التي لم يتم ذلك
لأن الفرخ الذي تم إطعامه تظهر حوصلته منتفخة و بلون الطعام الذي تحتويه



في الغالب يعود ذلك الفعل  إلى أسباب محتملة : 
* عدم إحساس الأنثى  بالأمان في العش التي هي فيه 
* عدم إمتلاك الأنثى الخبرة الكافية في التعامل مع الفراخ 
 * الذكر يقوم بإطعام الأنثى على نحو دائم الأمر الذي لا يجعلها تقوم من عشها أبدا سوى في حالات ضئيلة للغاية.
* أيضا يمكن أن يعود داع حدوث ذلك الشأن إلى كون الأنثى مهملة أو كسولة فلا تنشط لإطعام الفراخ  لكن تكتفي بالأكل و الشرب و القٌعود في العش في بعض الأحيان وفقط
* أو أن الأنثى حنونة مبالغة عن اللزوم فتجدها تلازم القٌعود في العش على الدوام الأمر الذي يجعلها تغفل إطعام فراخها فتموت جوعا.
وايضاً إلى عوامل كثيرة أخرى قد يمتد شرحها في ذلك العش
لهذا وجب على من تجابهه تلك الوضعية السرعة في الفعل و اكتشاف الداعِي الحقيقي الكامن خلف ذلك التصرف 
لتدارك الشأن قبل فوات الشأن و وفاة الفراخ ، و يكون الشأن في الطليعة بمساعدة الأنثى بإطعام فراخها إلى حين توثيق الإجراء اللازم إتخاذه 
      - أيضاً بتعويد الأنثى على إطعام الفراخ أو إجبارها على القيام من العش بين الحين و الآخر
      - أو عزل الذكر عنها لأجل أن تضطر إلى القيام بين الحين و الآخر 

      - أو إطعام الفراخ يدويا على الدوام

2- الحماوة الزائدة لدى الذكور
الحماوة الزائدة هي وضعية هستيرية يدخل فيها الذكر نظرا لتجهيزه بصورة خاطئة أو بأسلوب مبالغ فيها ، و هذا بتقدم المأكولات أو المكملات المحفزة جنسيا بشكل ملحوظ و أكثر من اللازم ، وهذا بغرض تسريع تجهيزه للتزاوج أو تجهيزه بصورة جيدة ،ولكن ليس كل مريد للخير يدركه ، فهذه المبالغة في الإعداد تؤدي بالذكور عامة إلى الدخول في وضعية جنونية من الهيجان و السعي إلى الزواج ، فتجد الذكر لا هم له إلا التكبيس و ملاحقة الأنثى من العش الى عش .
و يتحسن الشأن أحيانا إلى دخول بعض الذكور في غيار ريش جزئي أو حتى يمكن أن يصل الشأن إلى وفاة الطائر
ومن الأضرار الناجمة عن تلك الوضعية كذلك هو وفاة الفراخ أثناء أيامها الأولى
وهذا في خضم صراع الذكر مع الأنثى و مطاردته لها في كل موضع حتى داخل العش
وحدوث شجارات  مكررة و متتالية ، الأمر الذي يقود إلى دهس الفراخ و التسبب لها في خدوش طفيفة كأقل تقييم ، و يبلغ الشأن حتى إلى بقر البطن أو قطع طرف من أطراف الفراخ ،و حتى ولو كنا قد قلمنا أظافر تلك الطيور.
وفي ذلك الحين وجد من الذكور حتى من يقوم بإعدام الفراخ (عن غاية او عن غير غرض) لإجبار الأنثى على الدخول في دورة إصدار حديثة.
وهنا ينصح بقوة بعزل الذكر الهائج عن الأنثى و عن الفراخ لتفادي سقوط أي إصابات نحو الأنثى أو الفراخ

و أيضاً يلزم إتباع أساليب مدروسة و مجربة في إعداد الطيور

3-المبالغة في الإطعام
نصادف أحيانا وضعية غريبة و ضئيلة الحدوث نسبيا ولكنها تتم ،وهي ضد ما يمكن أن نتوقعه على الإطلاق ، وهي أن يكون الوالدان يطعمان الفراخ مبالغ فيه ، و بالخصوص لو كان الذكر و الأنثى كلاهما يقوم بالإطعام ،أو كان عدد الفراخ قليل ،فتجد بعض الفراخ قد تصل  إلى وضعية متقدمة من الشبع و التخمة ما قد يقود إلى وفاتها ، و هنا و نحو ملاحظة تلك الحالة المجتمعية نستطيع أن نقوم بعدة خطوات لحلها :

  •      فنقوم مطلع بعزل الذكر عن الأنثى و فراخها بإستخدام العازل الشبكي لاغيرو نترك الأنثى تقوم بإطعام الفراخ لوحدها 
  •      بعد مرور أسبوع تكون الفراخ قد كبرت و تجاوزت الفترة الحرجة فنقوم عندها بإعادة الذكر إلى الأنثى و الفراخ و ستسير الموضوعات بإذن الله على أحسن حال
  •       كما نستطيع أن نحل تلك الإشكالية بإلحاق فرخ أو فرحين إلى عش الأنثى لأجل أن تقسم جهدها في الإطعام على عدد فراخ اكبر 


بشرط ألا يصبح عدد الفراخ يشكل عبئا على الأنثى فنصبح في مشكل آخر عوض حل المشكل الأصلي

4- الأكياس الهوائية في الحويصلة :
تحصل أحيانا أن تبدو جيوب هوائية في حويصلة الفراخ ،وهي ليست بالحالة الخطيرة (إذا تم تداركها) ولكن هي تسبب إزعاجا للفرخ ، و تلك الجيوب أو الأكياس متنقلة و قابلة للتزايد و الإنتفاخ ولكن بسرعة ضئيلة ومع مرور الوقت ، ويمكن أن تكون قاتلة إن لم يلاحظها المربي ، ويمكننا التخلص من ذلك الجيب الهوائي بكل سهولة

  •  و هذا باستخدام إبرة الخياطة ويفضل تعريضها للحرارة أو النار و مسحها بالكحول الطبي لتطهيرها على نحو جيدويكفي أن نقوم بثقب الجيب الهوائي برأس الإبرة بكل رفق و سكون و سيخرج الرياح المتواجد بها ثم نقوم بتطهير العش الذي دخلت في الإبرة لتفادي حدوث التهابات في وقت لاحق

5 - هجر العش :
قد تهجر الإناث أعشاشها لأسباب كثيرة بشكل كبيرأذكر منها القلة :
- كثرة الإزعاج و التطفل
- نقل القفص من موضعه
- حضور الفاش في العش
- حضور تيارات هوائية 
- مرض الأنثى
- حضور ذكر حامي يلاحق الأنثى و يسعى تكبيسها في كل عش
- عزل الذكر عن أنثاه
وغير هذا العديد من العوامل
ولكن ما يهمنا هنا هو ما قد ينتج عن هجر الأنثى لعشها و فيه فراخ ضئيلة ،فبالتأكيد سوف يكون مآلها الوفاة جوعا أو بردا أثناء هذا النهار الأول أو اليومين على أقصى تقييم
لهذا ومن باب الوقاية من السقوط في تلك الوضعية يلزم على المربي تجنب كل ما يمكن أن يترك تأثيره على الأنثى و يقودها إلى هجر عشها ،أما إذا في وقت سابق السيف الإنصاف ووقع الشأن .
فيجب الإجراء بسرعة مع الفراخ بنقلها إلى إناث أخرى أو التكفل بها بإطعامها يدويا 
ثم بعد هذا يلزم تفقد الداعِي الذي أنتج هجر الأنثى للعش و مداواته مباشرة مخافة تكرر الشأن في البطن االقادم.

6- الأنثى البكرية و قلة الخبرة:
الإناث البكرية هي إناث يواجه الكثير من المربين معها عادة الكثير من المشاكل ،وذلك راجع لقلة خبرتها و معرفتها بالتزاوج و فصوله و واجباته ،فتجدها مثلا قد لا تحضن الفراخ بشكل صحيح أو قد لا تطعمها بشكل كافي أو لا تعرف كيف تجلس في العش أو غير ذلك مما تقوم به عادة هذه الإناث ،و كثيرا ما يتكبد المربون الخسائر خلال البطن الأول أو الثاني معها

  • ولذلك وجب مراقبة هذا النوع من الإناث بشكل دوري و دائم خلال موسم الإنتاج الأول وذلك لتفادي تكبد أي خسائر معها بالتصرف بسرعة مع أي حالة قد تطرأ ،و يكون بتدخل المربي بمساعدة الأنثى في إطعام الفراخ أو بنقلها إلى إناث أخرى ، و كذلك بإتباع كافة الطرق التي تمكنها من اكتساب الخبرة و التجربة خلاله.
3- المناخ وظروف التربية

و المقصود هنا العديد من نقاط
1- النقطة الأولى :
هي درجة الحرارة المناسبة و التي تكون عادة بين 18° و 24° ،و أي صعود أو هبوط عن ذلك الحد سيشكل تهديدا للفراخ الضعيفة ،و لو كان ذلك الفراق كبيرا كان هذا أدعى إلى نفوقها ،لهذا وجب الحرص على إدخار درجة الحرارة المثالية و الأكثر مناسبة للفراخ أثناء تلك المرحلة أو على أقل ما فيها نكون أكثر قربا ما يكون إليها
2- النقطة الثانية :  
هي نسبة النداوة أي الرطوبة فكذلك إزدياد نسبة النداوة عن الحد الموائم وهو بين 60% إلى 65% ، فأي صعود أو هبوط أكثر من اللازم سيؤدي إلى نفوق الفراخ لاسيما في الأيام الأولى لهذا وجب الحرص على إدخار نسبة النداوة المثالية و الأكثر مناسبة للفراخ أثناء تلك المرحلة ،أو على أقل ما فيها نكون أكثر قربا ما يكون إليها
3- النقطة الثالثة : 
هي التيارات الهوائية فوجود تلك التيارات بشقيها الساخنة أو الباردة سوف تكون سببا في تفوق الفراخ في فترة وجيزة و هي عادة تكون من حضور أبواب أو نوافذ مفتوحة أو حضور شروخ أو ثقوب في الجدران ،أو حتى إستخدام مروحات التبريد أو المكيفات الهوائية بأسلوب خاطئة و تسليطها على الفور على الطيور ، وهنا يلزم التحقق من إنعدام أي مصدر جائز لتلك التيارات الهوائية سواء كان بابا أو نافذة أو شقا أو حتى مروحة أو مكيف هوائي بصورة على الفور.

4- المربي :

1- دواء الطيور ببعض العقاقير:
لقد ثبت من خلال الأبحاث أن إستخدام بعض العقاقير و بعض المضادات الحيوية
لها نفوذ سلبي وسام على وظائف الغدد المشاركة في إصدار النطاف أو البويضات
خاصة إذا أستعملت بجرعات هائلة أو غير مخطط لها ولفترات طويلة في فترة الإعداد أو الإصدار ، و ستؤدي إلى الإستحواذ على أجنة مشوهة ليس لها التمكن من النمو و التقدم ،و ستموت أو تتوقف عن النمو في واحدة من المراحل ، و إذا وقع و إن تمكنت تلك الأجنة من بلوغ فترات متقدمة من النمو و وصلت فترة الفقس و الذهاب للخارج من  البيضة فسيبقى إحتمال وفاتها بعد هذا وارد للغاية فيمكن لتلك الفراخ النفوق في هذا النهار الأول و الذي يتبعه على الفور بعد فقسها و خروجها من البيض.

2-تأخر في وضع الأكل :
من واجبات المربي الذي عنده إناث حاضنة و بيض في طور الفقس أن يتأكد من توفر الطعام الضروري و الموائم لتقديمه للإناث لأجل أن تطعم فراخها ، فمن الأجود على الدوام الحرص على تحديث الماء و الطعام و خلطة البذور في الفجر مع إستيقاظ الطيور
و تركها لتقوم بالأكل و تغذية فراخها.
ولكن أي تأخر أو إهمال أو عدم تذكر لتصرُّف ذلك الشأن الرئيسي سيؤدي إلى عدم تمكن الأنثى من إطعام فراخها و تركها تتضور جوعا ،و يمكن أن يصل الشأن إلى الوفاة
لهذا يلزم على المربي دوما إعتماد روتين متكرر كل يوم يكون خاصا لاغير بتفقد الطعام و الماء و تقديمه و تجديده ،لأجل أن لا يحدث في فخ الغفلة أو عدم التذكر لكن بالعكس على الإطلاق ستصبح تلك العملية سهلة و تلقائية فيما يتعلق إليه ولا تستلزم منه أي مشقة أو تركيز.

3 -عدم المراعاة بالنظافة :
تعتبر النظافة العماد الرئيسي في تربية الطيورلأن إهمالها أو التغاضي عنها سيتسبب في حصول مشكلات لا حصر لها فإنعدام النظافة يُعد البوابة الأساسية لجميع مسببات الأمراض من بكتيريا و فيروسات و ميكروبات و أيضاً الطفيليات،لأنها توفر لها الأحوال الجوية الملائم لأجل أن تنشأ و تزداد و يتعاظم خطرها يوما بعد يوم ،و أول من يتضرر من ذلك الحال هو الفراخ الضئيلة و هزيلة المناعة ،ويمكنك دوما تقدير المربي و نطاق احترامه لطيوره و لهوايته عن طريق تقدير نظافة طيوره و أقفاصه و غرفته
لهذا أحبتي الأفاضل يلزم دوما و على نحو  دوري القيام بعمليات تطهير تمس كل زوايا الغرفة ،من تحويل الماء و البذور و الأطعمة على نحو  دوري و متكرر كل يوم 
إنتقالا إلى نظافة الأقفاص و أرضياتها ثم إلى الغرفة من جميع نواحيها و الأدوات الموجودة فيها إنصرام بالنظافة المخصصة بالطيور ذاتها من تنظيف و إستحمام

4- مبيت الأنثى خارج العش : 
أثناء حضن الأنثى للبيض أو أثناء الأيام الأولى من فقصه ،توجد الإناث أكثرية زمانها داخل العش مسعى إعطاء الفراخ الدفء و الأكل اللازمين ،و تقوم تلك الإناث من أعشاشها لأجل أن تتغذى أو تقضي حاجتها في أوقات محددة تكاد تكون نمطية ،ومن ذلك الأوقات هو الوقت الذي يسبق إجابات الليل أو انطفاء النور ، فإذا حل الظلام على الأنثى وهي خارج العش فستبقى في موضعها لعدم تمكنها من التماس سبيلها إلى العش ،و بالتالي ستبقى الفراخ مكشوفة و عرضة للبرد و هبوط درجة حرارة أجسامها ،فيمكن أن تصبح في الفجر ميتة أو تكاد تكون أيضاً و تنفق في أوقات لاحقة ،لهذا يلزم دوما ترك مصدر إنارة هزيل داخل حجرة الطيور،بحيث تتمكن الإناث من التماس سبيل الرجوع إلى عش.
ولكن لا يلزم أن يكون قويا لدرجة انه يزعج الطيور الأخرى أو لا تستطيع من السبات
وتكلمنا سابقا في اضرار قلة نوم الطيور

5 - تزاوج العامل القاتل :
يمكن بعض التزاوجات الخاطئة أن ينتج عنها وفاة الفراخ لاسيما في الأيام الأولى من حياتها 
  • مقنبر X مقنبر
  • أبيض سائد X أبيض سائد
  • الشقيق X الشقيقة 
تزويج طيور ذات ريش "إنتنزيف" مع "انتنزيف" على أجيال مستمرة  ودون تحديث الدماء فسيؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور العامل القاتل و الحل يكون في تفادي أي من تلك التزاوجات

6- عدم تسحيب البيض :
إنه مما ينتج عن عدم تسحيب البيض من تحت الأنثى و تركه تحتها لتحضنه سينتج عن ذلك عمليات فقص متفرقة و متفاوتة و عليه سنحصل على فراخ متفاوتة في العمر على الأقل بيوم أو بيومين أو حتى ثلاثة أيام ، فتجد الفراخ التي تفقس أولا تكبر و تنمو أكثر من إخوتها ، و بالتالي مع تقدم الأيام تصبح تستحوذ على كل الطعام الذي تقدمه الأنثى لها ، و تبقى الفراخ المتأخرة في مؤخرة العش و قد لا تنال من الغذاء حتى ما يمكنها من سد جوعها ، فتبدأ تضعف و تذبل و تقل حركتها إلى حين تنفق جوعا أو دهسا من طرف إخوتها الأكبر منها .
وهنا يكون الدور على المربي باعتماد تسحيب البيض أثناء وقت وضعه من الإناث

7- الماء مصدر للكثير من المشكلات :
فكثير من المربين يقدمون الماء للطيور و بالخصوص خلال حضور الفراخ من أي مصدر متاح أو قريب و لاسيما من الحنفيات أو المياه الراكدة مثل البراميل أو الخزانات 
في حين يلزم الحرص أكثر لاسيما في ذلك الوقت على تقديم مياه نظيفة و مصفاة و مفلترة على نحو جيد ،نظرا لكون الماء عموما يتضمن على مواد كيميائية غير ظاهرة و غير مؤذية للبشر أو للطيور العظيمة ،وأيضا يمكن للمياه الراكدة أو غير النقية أن تصبح مرتعا للبكتيريا و الميكروبات و الطفيليات ، و بل يمكن لها أن تشكل قاتلة للفراخ الضئيلة الحساسة لمثل تلك المواد أو مسببات الأمراض من الطفيليات أو الميكروبات ،و أكثر تلك المواد المستعملة هي الكلور لهذا وجب علينا تحري مصدر الماء المقدم للطيور أثناء تلك المرحلة  ، وحتى ولو اضطرنا الشأن إلى تقديم مياه معدنية إذّا قد كانت المياه المتاحة لدينا قد تشكل أي خطر.

8- أيضا الأكل :
يمكن للكثير من المربين سواء من باب الجهل أو الغفلة أن يقدم لطيوره التي تكون تحتها فراخ ضئيلة ،يمكن ان يقدم لها أطعمة تكون في نظره هو أنها أطعمة مناسبة و نافعة لها
و تساعدها على النمو و التقدم على نحو جيد و سريع ،كان تكون أطعمة غنية مبالغ فيه  وأن تكون أطعمة فقيرة للغاية ، أو تكون ملوثة أو مسببة للإسهال أو الإمساك أو غير هذا
و يكون ذلك بالخصوص للمربين الذين لا يتبعون الطرق العلمية المدروسة أو المجربة في تغذية طيورهم أثناء تلك الفترة الحساسة ،و بالتالي سوف يكون هو الداعِي في وفاة تلك الفراخ من حيث كان يرغب في أن يفيدها او يدللها ، لهذا وجب على المربي دوما الإطلاع على البرامج الغذائية المناسبة .
ولتفادي السقوط في مثل تلك الوضعية و الإضرار بالطيور الهائلة أو الفراخ ،أثناء مرحلة الزواج ككل من بدايتها بوضع البيض إلى نهايتها بفطام الفراخ.

9- إستخدام خاطئ لمواد تعشيش
يغفل بعض الإخوة عن تلك النقطة كثيرا و يعاني القلة منهم الضياع تلو الضياع ،وهذا لإستعماله مواد تعشيش غير ملائمة أو بحجم ضئيلة أو استغنائه عنها بالكلية لأنه فيه من المربين من يستغني بالكلية عن اللباد في إعداد العش و يكتفي بخيوط الخيش مثلا مع تقديمه أحجام ضئيلة منها ،و منهم من يقوم بالعكس كليا بأن يكتفي بوضع اللباد و حظر الأنثى من مواد التعشيش ، وأيضاً يدخل العش المستخدم في تلك النقطة كاستعمال أعشاش غير ملائمة أو فيها بعض الحواشي الحادة أو فيها صدأ أو فاش أو فضلات طيور أخرى و غير هذا الأمر الذي قد يترك الفراخ عرضة لتغيرات المحيط الخارجي من حرارة أو برد أو تيارات هوائية وعدم تمكنه من عزل العش بالشكل الصحيح ،كما يتركها أيضاً عرضة للأذية جراء المواد الغير لائقة أو للعوامل الممرضة ،ولذلك وجب على المربي دوما تقديم العش المناسبة مع مواد التعشيش المناسبة بالكمية الكافية ولكن من دون زيادة

10- إستخدام مواد سامة في تعفير الأعشاش أو في تنظيف الأقفاص :
غالبا ننصح أحبتنا بأنه يلزم دوما تنظيف مواد التعشيش قبل تقديمها للطيور و أيضا تنظيف الأقفاص و الأعشاش و الإكسسوارات  ،وأيضاً بخ الأعشاش و تعفيرها بالبودرات الطاردة للفاش ،و يمكن أن يصل الشأن نحو القلة حتى إلى بخ البيض أو الفراخ بها ،و بل كل ذلك يكون باستخدام المواد الخاصة لاغير للطيور أو التي إستقر عدم إضرارها بها.
فيمكن للبعض أن يستخدم بعض البودرات او بعض المواد الطبيعية (التقليدية) أو الكيميائية في تعفير الأعشاش أو بخ البيوض و الفراخ أو تنظيف الأقفاص أو القاعات
ولكن تلك المواد من الممكن أن تكون لها آثار جانبية قاتلة للفراخ إن لم تكن ايضا ايضاً للطيور العظيمة ،لهذا ننصح أحبتنا دوما باستخدام مواد مخصصة للطيور أثناء تلك المرحلة ،وثبتت فائدتها وانعدام ضررها على الفراخ في المقام الأول .

11- تدهور التغذية و سوء الإعداد :
إن إعتماد أنظمة غذائية فقيرة أو غير ملائمة ولا توفر الإحتياجات المتعددة و المتنوعة للطيور ، و هذا على مدار السنة و بالخصوص أثناء فترة الإعداد للتزاوج و فترة الزواج
سينتج عنه حصولنا على أجنه هزيلة وليس لها التمكن من النمو و التقدم السليم ،و فإذا نجت تلك الأجنة الضعيفة طوال مرحلة الحضانة داخل البيض وبلغت إلى الفقص  ، فسيكون الحاصل فراخ هزيلة و هشة و ذات مناعة هابطة للغاية ولها قابلية عظيمة للمرض و النفوق فعلى طريق المثال وليس الحصر

  •  الإفتقار للفيتامين A سيجعل من الفرخ ضعيفا إلى درجة عدم تمكنه حتى من رفع        رأسه لأجل أن يطعمه أبواء.
  •   الافتقار إلى الفيتامين D يقود إلى حصول الفرخ على هيكل عظمي هزيل أو  مشوه

وفي ذلك الحين ينكسر أحد عظامه من أبسط حركة لاسيما من طرف الأم داخل العش و يكون السبب في حدوث نزيف داخلي 

  •   الافتقار إلى الفيتامين E يقود إلى حدوث نزيف داخلي و فشل في عمل الأوعية الدموية
  •  الافتقار إلى الحديد سيؤدي إلى إصدار دم يتطلب إلى الهيموجلوبين و تدهور في الدورة الدموية
  • الافتقار إلى الزنك يقود إلى تضاؤل في نمو العمود الفقري و تأخر نمو الأعين و عدم نمو بعض الأطراف بالكلية 
  •  الافتقار إلى البروتينات و الأحماض الأمينية و الفيتامينات الأخرى سيؤدي بالفرخ إلى التعطل عن النمو في فترة ما من فترات تطوره 

نظرا إلى عدم استحوازه على مطالب النمو و التقدم السليم ،و بالتالي سوف يكون المآل في جميع الحالات إلى الوفاة المؤكد و المحتم.

والحل في مثل تلك الحالات هو اعتماد أنظمة غذائية مدروسة و مناسبة لكل مدد حياة الطيور

12-الإنهاك و الاستنزاف ( كبر سن الطيور) :
إن إنهاك الطيور و إستنزافها يجرنا إلى وضعية تشبه إلى حاجز بعيد البند الماضية المخصصة بالتغذية، فإستنزاف الطيور بكثرة الإجهاد فسيؤدي بها إلى الإجهاد و الإعياء ، وافتقار أجسامها إلى العديد من المكونات الغذائية الرئيسية ، سينتج عن ذلك الاستحواذ على أجنة هزيلة وليس لها التمكن من النمو و التقدم السليم، فسيكون بعد هذا الإستحواذ على فراخ هزيلة و هشة و ذات مناعة منخفضة بشكل كبير ولها قابلية هائلة للمرض و النفوق ، و إحتمال وفاتها في الأيام الأولى ضخم ، لهذا يلزم على كل مربي علم فترات حياة الطيور و ضرورة إحترامها وعدم تعيين الطيور بما لا تستطيعه.



نتمنى أن نكون قد وقفنا في سرد المعلومات  بأسلوب لا ملل فيها ولا تقصير مبيين جميع جوانب الموضوع

لا تنسى مشاركة الموضوع مع اصدقاء الطيور


اسباب وحل موت الفراخ المفاجئ بعد الفقس

اسباب موت الفراخ بعد الفقس وماهو الحل المناسب لها

نلمح جميعا أن الفراخ عموما تتجاوز بفترتين حرجتين و إن لم يتحلى المربي أثناء هاتين الفترتين بالحذر و الإنتباه و المعرفة الضرورية فيمكن له أن ينهزم تلك الفراخ بكل سهولة و هاتين الفترتين هما 
- مرحلة النمو الأولي و تكون من اليوم الأول إلى اليوم  الثامن .
- مرحلة الفطام و التي تكون عادة من عمر 35 يوم إلى 45 يوما.
وما يهمنا في موضوعنا ذلك هو المرحلة الأولى و التي غالبا يعاني فيها مربي الطيور الحسون ، الكناري ، البادجي وغيرها من طيور المعروفة ، خسائر هائلة من الفراخ وموتها في أسبوعها  أو يومها الأول ،سواء كان هو الداعِي أو قد كانت هناك مسببات أخرى ،و سنحاول التطرق إلى أكثر تلك المسببات شيوعا و إنتشارا وفي ذلك الحين تم تقسميها إلى أقسام على حسب المتسبب فيها :
- مسببات الأمراض Pathogens
- المناخ و أوضاع التربية
- الطيور 
- المربي


1- الطفيليات و مسببات الأمراض Pathogens

1- الفاش
يُعد الفاش أكثر الطفيليات شيوعا و إنتشارا و قتلا للفراخ فعدم تنظيف الطيور و إطار التربية من حجرة و أقفاص و إكسسوارات ، و أيضاً عدم إعداد الأعشاش بأسلوب مناسبة بتعفيرها بالبودرة الطاردة للفاش وقد سبق وتكملنا في موضوع سابق كيف تقضي على الفاش 
فالتقصير في إجراء هذا يفتح الميدان واسعا في مواجهة الفاش لأجل أن ينتشر بين الطيور و لاسيما الأعشاش فهي تمثل أرض الأحلام فيما يتعلق إليه ،فهي توفر درجة الحرارة و نسبة النداوة المناسبة له مع حضور الظلام و حضور مصدر قريب و أكيد للغذاء ألا وهو الأنثى الحاضنة للبيض ،فمع كل ذلك و نحو فقص الفراخ الضعيفة فيكون الحال فيما يتعلق لها كأنما فتحت أبواب الجحيم عليها ،فيقوم الفاش بامتصاص كل دمها و يتركها لتموت شاحبة اللون و لا يتضمن جسدها على أي قطرة من الدم ،وعادة يكون الفاش قادرا على إعدام الفراخ أثناء يوم أو 48 ساعةٍ بكل سهولة.
ونستدل على أثاره بظهور الفراخ على نحو شاحب يوما بعد يوما نظرا لإفتقارها إلى دم
و في الأخير نحو وفاتها تبدو بلون شاحب مائل إلى الصفرة

    كما تبينه تلك الصورة و آثار الفاش جلية على الفرخ




2- الإصابات البكتيرية :
تعتبر الإصابات البكتيرية التي تصيب الفراخ خلال بدايات حياتها في العشهي أكبر متسبب في موتتها على الإطلاقو يرجع مصدرها إلى كثير من الأسباب
- عدم الإهتمام بنظافة الطيور أو تقديم أغذية ملوثة أو متعفنة أو مياه ملوثةأو عدم الإهتمام بنظافة الطيور و بمحيط عيشها من أقفاص و أكسسوارات .
- تزويج طيور حاملة لبعض الأمراض ذات الأصل البكتيري أو الطفيلي و القابلة للنقل و العدوىو إن كان يبدو على ظاهرها الصحة و المعافاة ،وبما أن الفراخ في أيامها الأولى تكون ذات مناعة منخفضة جدا فستتسبب هذه الإصابات البكتيرية في موتها بكل سهولة و يسر ، بحيث تنقلها الطيور الكبيرة عموما عبر عملية زق (إطعام الفراخ) ،أو تنتقل إليها من محيطها الذي هي فيه إذا كان ملوثا بها ، ففي مثل هذه الحالة ومن باب الوقاية يجب دوما على المربي الحرص على نظافة الطيور العامة ، وكذلك نظافة الأقفاص و الإكسسوارات وكل ما هو موجود في الغرفة وله علاقة بالطيور، وكذلك يجب عليه الإمتناع عن تزويج أي طيور مريضة .
و الإمتناع أيضا عن تزويج أي طيور جديدة حتى يتأكد يقينا أنها سليمة ومعافاة و لا تشكو من أي أمراض يمكن أن تنقلها إلى فراخها ، و كذلك التأكد من نوعية الأغذية المقدمة للطيور و كونها تصلح لها و تكون جديدة و سليمة و خالية من أي تلوث أو عفن أو فضلات و حتى الأسمدة أو المواد الكيميائية أو البيولوجية الضارة.

3- النقطة السوداء :
النقطة السوداء هي جزء من الفقرة السابقة (الإصابات البكتيرية)
و هي تقضي على الفراخ بشكل أساسي من اليوم 1 إلى اليوم 5 من حياة الطيور و تظهر على شكل نقطة سوداء سواء كبيرة وواضحة للعيان أو صغير و دقيقة تصعب ملاحظتها

وهذا على حسب الحالة و شدة الإصاب وتكلمنا في موضوع شامل وكامل لمرض النقطة السوداء وكيف تقضي عليها

4- الإسهال والإمساك :
تعتبر حالتي الإمساك أو الإسهال التي تصيب الفراخ حالتان يصعب إكتشافهما أو التفطن لهما فيما يتعلق إلى عديد من أصحاب الطيوربالرغم من كونهما سببا وارد قد يقود إلى وفاة الفراخ ،فإصابة الفراخ بالإسهال يستدل عليه بكثرة البراز داخل العش و يكون البراز مائي
لأنه بالعادة يكون براز الفراخ لينا و لكنه صلب كفاية لأجل أن تتمكن الأنثى من حمله و رميه خارج العش سعيا منها لإبقائه نظيفا
أما نحو إصابة الفراخ بالإسهال فلا يمكنها الأنثى رمي تلك الفضلات إلى خارج العش و توجد داخله فيتسخ العش من الداخل على نحو ملحوظ ووقد تكلمنا عن كيفية علاج اسهال الطيور و بالعكس فيما يتعلق لحالة الإمساك ، بحيث نجد أن إعداد البراز الذي تصدره الفراخ قليلة للغاية و تكون متيبسة مبالغة عن اللزوم ، فنجد العش نظيفا لأن إعداد الفضلات ضئيلة و لأن الأنثى تقوم برميه بكل سهولة و يسر وذلك ما يصعب إكتشاف الوضعية أكثر 

           وتلك صورة لبطن فرخ عمره 6 أيام جريح بالإمساك



ويكون الحل عموما في إعتماد الإطار الغذائي الصحيح و الملائم لتلك المرحلة

2- الطيور : 

1 - عدم الإطعام (كسل - إهمال - حنان زائد)
اثناء اليوم الأول عموما أو على الأقل خلال الساعات الأولى لا تحتاج الفراخ إلى إطعام 
لأنها تتغذى على ما أمتصته مما تبقى من البيضة قبل الفقص ، أثناء اليوم الثاني تبدأ حاجة الفراخ الفعلية و الحيوية لإطعام الأنثى لها بشكل جيد ، و أي تقصير من الأنثى أو عدم إطعام بالكلية سيعرض هذه الفراخ إلى الموت المحتم جوعا.
وبما أن الفراخ لها جلد عاري من الريش فيمكننا بسهولة كبيرة معرفة التي تم إطعامها من التي لم يتم ذلك
لأن الفرخ الذي تم إطعامه تظهر حوصلته منتفخة و بلون الطعام الذي تحتويه



في الغالب يعود ذلك الفعل  إلى أسباب محتملة : 
* عدم إحساس الأنثى  بالأمان في العش التي هي فيه 
* عدم إمتلاك الأنثى الخبرة الكافية في التعامل مع الفراخ 
 * الذكر يقوم بإطعام الأنثى على نحو دائم الأمر الذي لا يجعلها تقوم من عشها أبدا سوى في حالات ضئيلة للغاية.
* أيضا يمكن أن يعود داع حدوث ذلك الشأن إلى كون الأنثى مهملة أو كسولة فلا تنشط لإطعام الفراخ  لكن تكتفي بالأكل و الشرب و القٌعود في العش في بعض الأحيان وفقط
* أو أن الأنثى حنونة مبالغة عن اللزوم فتجدها تلازم القٌعود في العش على الدوام الأمر الذي يجعلها تغفل إطعام فراخها فتموت جوعا.
وايضاً إلى عوامل كثيرة أخرى قد يمتد شرحها في ذلك العش
لهذا وجب على من تجابهه تلك الوضعية السرعة في الفعل و اكتشاف الداعِي الحقيقي الكامن خلف ذلك التصرف 
لتدارك الشأن قبل فوات الشأن و وفاة الفراخ ، و يكون الشأن في الطليعة بمساعدة الأنثى بإطعام فراخها إلى حين توثيق الإجراء اللازم إتخاذه 
      - أيضاً بتعويد الأنثى على إطعام الفراخ أو إجبارها على القيام من العش بين الحين و الآخر
      - أو عزل الذكر عنها لأجل أن تضطر إلى القيام بين الحين و الآخر 

      - أو إطعام الفراخ يدويا على الدوام

2- الحماوة الزائدة لدى الذكور
الحماوة الزائدة هي وضعية هستيرية يدخل فيها الذكر نظرا لتجهيزه بصورة خاطئة أو بأسلوب مبالغ فيها ، و هذا بتقدم المأكولات أو المكملات المحفزة جنسيا بشكل ملحوظ و أكثر من اللازم ، وهذا بغرض تسريع تجهيزه للتزاوج أو تجهيزه بصورة جيدة ،ولكن ليس كل مريد للخير يدركه ، فهذه المبالغة في الإعداد تؤدي بالذكور عامة إلى الدخول في وضعية جنونية من الهيجان و السعي إلى الزواج ، فتجد الذكر لا هم له إلا التكبيس و ملاحقة الأنثى من العش الى عش .
و يتحسن الشأن أحيانا إلى دخول بعض الذكور في غيار ريش جزئي أو حتى يمكن أن يصل الشأن إلى وفاة الطائر
ومن الأضرار الناجمة عن تلك الوضعية كذلك هو وفاة الفراخ أثناء أيامها الأولى
وهذا في خضم صراع الذكر مع الأنثى و مطاردته لها في كل موضع حتى داخل العش
وحدوث شجارات  مكررة و متتالية ، الأمر الذي يقود إلى دهس الفراخ و التسبب لها في خدوش طفيفة كأقل تقييم ، و يبلغ الشأن حتى إلى بقر البطن أو قطع طرف من أطراف الفراخ ،و حتى ولو كنا قد قلمنا أظافر تلك الطيور.
وفي ذلك الحين وجد من الذكور حتى من يقوم بإعدام الفراخ (عن غاية او عن غير غرض) لإجبار الأنثى على الدخول في دورة إصدار حديثة.
وهنا ينصح بقوة بعزل الذكر الهائج عن الأنثى و عن الفراخ لتفادي سقوط أي إصابات نحو الأنثى أو الفراخ

و أيضاً يلزم إتباع أساليب مدروسة و مجربة في إعداد الطيور

3-المبالغة في الإطعام
نصادف أحيانا وضعية غريبة و ضئيلة الحدوث نسبيا ولكنها تتم ،وهي ضد ما يمكن أن نتوقعه على الإطلاق ، وهي أن يكون الوالدان يطعمان الفراخ مبالغ فيه ، و بالخصوص لو كان الذكر و الأنثى كلاهما يقوم بالإطعام ،أو كان عدد الفراخ قليل ،فتجد بعض الفراخ قد تصل  إلى وضعية متقدمة من الشبع و التخمة ما قد يقود إلى وفاتها ، و هنا و نحو ملاحظة تلك الحالة المجتمعية نستطيع أن نقوم بعدة خطوات لحلها :

  •      فنقوم مطلع بعزل الذكر عن الأنثى و فراخها بإستخدام العازل الشبكي لاغيرو نترك الأنثى تقوم بإطعام الفراخ لوحدها 
  •      بعد مرور أسبوع تكون الفراخ قد كبرت و تجاوزت الفترة الحرجة فنقوم عندها بإعادة الذكر إلى الأنثى و الفراخ و ستسير الموضوعات بإذن الله على أحسن حال
  •       كما نستطيع أن نحل تلك الإشكالية بإلحاق فرخ أو فرحين إلى عش الأنثى لأجل أن تقسم جهدها في الإطعام على عدد فراخ اكبر 


بشرط ألا يصبح عدد الفراخ يشكل عبئا على الأنثى فنصبح في مشكل آخر عوض حل المشكل الأصلي

4- الأكياس الهوائية في الحويصلة :
تحصل أحيانا أن تبدو جيوب هوائية في حويصلة الفراخ ،وهي ليست بالحالة الخطيرة (إذا تم تداركها) ولكن هي تسبب إزعاجا للفرخ ، و تلك الجيوب أو الأكياس متنقلة و قابلة للتزايد و الإنتفاخ ولكن بسرعة ضئيلة ومع مرور الوقت ، ويمكن أن تكون قاتلة إن لم يلاحظها المربي ، ويمكننا التخلص من ذلك الجيب الهوائي بكل سهولة

  •  و هذا باستخدام إبرة الخياطة ويفضل تعريضها للحرارة أو النار و مسحها بالكحول الطبي لتطهيرها على نحو جيدويكفي أن نقوم بثقب الجيب الهوائي برأس الإبرة بكل رفق و سكون و سيخرج الرياح المتواجد بها ثم نقوم بتطهير العش الذي دخلت في الإبرة لتفادي حدوث التهابات في وقت لاحق

5 - هجر العش :
قد تهجر الإناث أعشاشها لأسباب كثيرة بشكل كبيرأذكر منها القلة :
- كثرة الإزعاج و التطفل
- نقل القفص من موضعه
- حضور الفاش في العش
- حضور تيارات هوائية 
- مرض الأنثى
- حضور ذكر حامي يلاحق الأنثى و يسعى تكبيسها في كل عش
- عزل الذكر عن أنثاه
وغير هذا العديد من العوامل
ولكن ما يهمنا هنا هو ما قد ينتج عن هجر الأنثى لعشها و فيه فراخ ضئيلة ،فبالتأكيد سوف يكون مآلها الوفاة جوعا أو بردا أثناء هذا النهار الأول أو اليومين على أقصى تقييم
لهذا ومن باب الوقاية من السقوط في تلك الوضعية يلزم على المربي تجنب كل ما يمكن أن يترك تأثيره على الأنثى و يقودها إلى هجر عشها ،أما إذا في وقت سابق السيف الإنصاف ووقع الشأن .
فيجب الإجراء بسرعة مع الفراخ بنقلها إلى إناث أخرى أو التكفل بها بإطعامها يدويا 
ثم بعد هذا يلزم تفقد الداعِي الذي أنتج هجر الأنثى للعش و مداواته مباشرة مخافة تكرر الشأن في البطن االقادم.

6- الأنثى البكرية و قلة الخبرة:
الإناث البكرية هي إناث يواجه الكثير من المربين معها عادة الكثير من المشاكل ،وذلك راجع لقلة خبرتها و معرفتها بالتزاوج و فصوله و واجباته ،فتجدها مثلا قد لا تحضن الفراخ بشكل صحيح أو قد لا تطعمها بشكل كافي أو لا تعرف كيف تجلس في العش أو غير ذلك مما تقوم به عادة هذه الإناث ،و كثيرا ما يتكبد المربون الخسائر خلال البطن الأول أو الثاني معها

  • ولذلك وجب مراقبة هذا النوع من الإناث بشكل دوري و دائم خلال موسم الإنتاج الأول وذلك لتفادي تكبد أي خسائر معها بالتصرف بسرعة مع أي حالة قد تطرأ ،و يكون بتدخل المربي بمساعدة الأنثى في إطعام الفراخ أو بنقلها إلى إناث أخرى ، و كذلك بإتباع كافة الطرق التي تمكنها من اكتساب الخبرة و التجربة خلاله.
3- المناخ وظروف التربية

و المقصود هنا العديد من نقاط
1- النقطة الأولى :
هي درجة الحرارة المناسبة و التي تكون عادة بين 18° و 24° ،و أي صعود أو هبوط عن ذلك الحد سيشكل تهديدا للفراخ الضعيفة ،و لو كان ذلك الفراق كبيرا كان هذا أدعى إلى نفوقها ،لهذا وجب الحرص على إدخار درجة الحرارة المثالية و الأكثر مناسبة للفراخ أثناء تلك المرحلة أو على أقل ما فيها نكون أكثر قربا ما يكون إليها
2- النقطة الثانية :  
هي نسبة النداوة أي الرطوبة فكذلك إزدياد نسبة النداوة عن الحد الموائم وهو بين 60% إلى 65% ، فأي صعود أو هبوط أكثر من اللازم سيؤدي إلى نفوق الفراخ لاسيما في الأيام الأولى لهذا وجب الحرص على إدخار نسبة النداوة المثالية و الأكثر مناسبة للفراخ أثناء تلك المرحلة ،أو على أقل ما فيها نكون أكثر قربا ما يكون إليها
3- النقطة الثالثة : 
هي التيارات الهوائية فوجود تلك التيارات بشقيها الساخنة أو الباردة سوف تكون سببا في تفوق الفراخ في فترة وجيزة و هي عادة تكون من حضور أبواب أو نوافذ مفتوحة أو حضور شروخ أو ثقوب في الجدران ،أو حتى إستخدام مروحات التبريد أو المكيفات الهوائية بأسلوب خاطئة و تسليطها على الفور على الطيور ، وهنا يلزم التحقق من إنعدام أي مصدر جائز لتلك التيارات الهوائية سواء كان بابا أو نافذة أو شقا أو حتى مروحة أو مكيف هوائي بصورة على الفور.

4- المربي :

1- دواء الطيور ببعض العقاقير:
لقد ثبت من خلال الأبحاث أن إستخدام بعض العقاقير و بعض المضادات الحيوية
لها نفوذ سلبي وسام على وظائف الغدد المشاركة في إصدار النطاف أو البويضات
خاصة إذا أستعملت بجرعات هائلة أو غير مخطط لها ولفترات طويلة في فترة الإعداد أو الإصدار ، و ستؤدي إلى الإستحواذ على أجنة مشوهة ليس لها التمكن من النمو و التقدم ،و ستموت أو تتوقف عن النمو في واحدة من المراحل ، و إذا وقع و إن تمكنت تلك الأجنة من بلوغ فترات متقدمة من النمو و وصلت فترة الفقس و الذهاب للخارج من  البيضة فسيبقى إحتمال وفاتها بعد هذا وارد للغاية فيمكن لتلك الفراخ النفوق في هذا النهار الأول و الذي يتبعه على الفور بعد فقسها و خروجها من البيض.

2-تأخر في وضع الأكل :
من واجبات المربي الذي عنده إناث حاضنة و بيض في طور الفقس أن يتأكد من توفر الطعام الضروري و الموائم لتقديمه للإناث لأجل أن تطعم فراخها ، فمن الأجود على الدوام الحرص على تحديث الماء و الطعام و خلطة البذور في الفجر مع إستيقاظ الطيور
و تركها لتقوم بالأكل و تغذية فراخها.
ولكن أي تأخر أو إهمال أو عدم تذكر لتصرُّف ذلك الشأن الرئيسي سيؤدي إلى عدم تمكن الأنثى من إطعام فراخها و تركها تتضور جوعا ،و يمكن أن يصل الشأن إلى الوفاة
لهذا يلزم على المربي دوما إعتماد روتين متكرر كل يوم يكون خاصا لاغير بتفقد الطعام و الماء و تقديمه و تجديده ،لأجل أن لا يحدث في فخ الغفلة أو عدم التذكر لكن بالعكس على الإطلاق ستصبح تلك العملية سهلة و تلقائية فيما يتعلق إليه ولا تستلزم منه أي مشقة أو تركيز.

3 -عدم المراعاة بالنظافة :
تعتبر النظافة العماد الرئيسي في تربية الطيورلأن إهمالها أو التغاضي عنها سيتسبب في حصول مشكلات لا حصر لها فإنعدام النظافة يُعد البوابة الأساسية لجميع مسببات الأمراض من بكتيريا و فيروسات و ميكروبات و أيضاً الطفيليات،لأنها توفر لها الأحوال الجوية الملائم لأجل أن تنشأ و تزداد و يتعاظم خطرها يوما بعد يوم ،و أول من يتضرر من ذلك الحال هو الفراخ الضئيلة و هزيلة المناعة ،ويمكنك دوما تقدير المربي و نطاق احترامه لطيوره و لهوايته عن طريق تقدير نظافة طيوره و أقفاصه و غرفته
لهذا أحبتي الأفاضل يلزم دوما و على نحو  دوري القيام بعمليات تطهير تمس كل زوايا الغرفة ،من تحويل الماء و البذور و الأطعمة على نحو  دوري و متكرر كل يوم 
إنتقالا إلى نظافة الأقفاص و أرضياتها ثم إلى الغرفة من جميع نواحيها و الأدوات الموجودة فيها إنصرام بالنظافة المخصصة بالطيور ذاتها من تنظيف و إستحمام

4- مبيت الأنثى خارج العش : 
أثناء حضن الأنثى للبيض أو أثناء الأيام الأولى من فقصه ،توجد الإناث أكثرية زمانها داخل العش مسعى إعطاء الفراخ الدفء و الأكل اللازمين ،و تقوم تلك الإناث من أعشاشها لأجل أن تتغذى أو تقضي حاجتها في أوقات محددة تكاد تكون نمطية ،ومن ذلك الأوقات هو الوقت الذي يسبق إجابات الليل أو انطفاء النور ، فإذا حل الظلام على الأنثى وهي خارج العش فستبقى في موضعها لعدم تمكنها من التماس سبيلها إلى العش ،و بالتالي ستبقى الفراخ مكشوفة و عرضة للبرد و هبوط درجة حرارة أجسامها ،فيمكن أن تصبح في الفجر ميتة أو تكاد تكون أيضاً و تنفق في أوقات لاحقة ،لهذا يلزم دوما ترك مصدر إنارة هزيل داخل حجرة الطيور،بحيث تتمكن الإناث من التماس سبيل الرجوع إلى عش.
ولكن لا يلزم أن يكون قويا لدرجة انه يزعج الطيور الأخرى أو لا تستطيع من السبات
وتكلمنا سابقا في اضرار قلة نوم الطيور

5 - تزاوج العامل القاتل :
يمكن بعض التزاوجات الخاطئة أن ينتج عنها وفاة الفراخ لاسيما في الأيام الأولى من حياتها 
  • مقنبر X مقنبر
  • أبيض سائد X أبيض سائد
  • الشقيق X الشقيقة 
تزويج طيور ذات ريش "إنتنزيف" مع "انتنزيف" على أجيال مستمرة  ودون تحديث الدماء فسيؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور العامل القاتل و الحل يكون في تفادي أي من تلك التزاوجات

6- عدم تسحيب البيض :
إنه مما ينتج عن عدم تسحيب البيض من تحت الأنثى و تركه تحتها لتحضنه سينتج عن ذلك عمليات فقص متفرقة و متفاوتة و عليه سنحصل على فراخ متفاوتة في العمر على الأقل بيوم أو بيومين أو حتى ثلاثة أيام ، فتجد الفراخ التي تفقس أولا تكبر و تنمو أكثر من إخوتها ، و بالتالي مع تقدم الأيام تصبح تستحوذ على كل الطعام الذي تقدمه الأنثى لها ، و تبقى الفراخ المتأخرة في مؤخرة العش و قد لا تنال من الغذاء حتى ما يمكنها من سد جوعها ، فتبدأ تضعف و تذبل و تقل حركتها إلى حين تنفق جوعا أو دهسا من طرف إخوتها الأكبر منها .
وهنا يكون الدور على المربي باعتماد تسحيب البيض أثناء وقت وضعه من الإناث

7- الماء مصدر للكثير من المشكلات :
فكثير من المربين يقدمون الماء للطيور و بالخصوص خلال حضور الفراخ من أي مصدر متاح أو قريب و لاسيما من الحنفيات أو المياه الراكدة مثل البراميل أو الخزانات 
في حين يلزم الحرص أكثر لاسيما في ذلك الوقت على تقديم مياه نظيفة و مصفاة و مفلترة على نحو جيد ،نظرا لكون الماء عموما يتضمن على مواد كيميائية غير ظاهرة و غير مؤذية للبشر أو للطيور العظيمة ،وأيضا يمكن للمياه الراكدة أو غير النقية أن تصبح مرتعا للبكتيريا و الميكروبات و الطفيليات ، و بل يمكن لها أن تشكل قاتلة للفراخ الضئيلة الحساسة لمثل تلك المواد أو مسببات الأمراض من الطفيليات أو الميكروبات ،و أكثر تلك المواد المستعملة هي الكلور لهذا وجب علينا تحري مصدر الماء المقدم للطيور أثناء تلك المرحلة  ، وحتى ولو اضطرنا الشأن إلى تقديم مياه معدنية إذّا قد كانت المياه المتاحة لدينا قد تشكل أي خطر.

8- أيضا الأكل :
يمكن للكثير من المربين سواء من باب الجهل أو الغفلة أن يقدم لطيوره التي تكون تحتها فراخ ضئيلة ،يمكن ان يقدم لها أطعمة تكون في نظره هو أنها أطعمة مناسبة و نافعة لها
و تساعدها على النمو و التقدم على نحو جيد و سريع ،كان تكون أطعمة غنية مبالغ فيه  وأن تكون أطعمة فقيرة للغاية ، أو تكون ملوثة أو مسببة للإسهال أو الإمساك أو غير هذا
و يكون ذلك بالخصوص للمربين الذين لا يتبعون الطرق العلمية المدروسة أو المجربة في تغذية طيورهم أثناء تلك الفترة الحساسة ،و بالتالي سوف يكون هو الداعِي في وفاة تلك الفراخ من حيث كان يرغب في أن يفيدها او يدللها ، لهذا وجب على المربي دوما الإطلاع على البرامج الغذائية المناسبة .
ولتفادي السقوط في مثل تلك الوضعية و الإضرار بالطيور الهائلة أو الفراخ ،أثناء مرحلة الزواج ككل من بدايتها بوضع البيض إلى نهايتها بفطام الفراخ.

9- إستخدام خاطئ لمواد تعشيش
يغفل بعض الإخوة عن تلك النقطة كثيرا و يعاني القلة منهم الضياع تلو الضياع ،وهذا لإستعماله مواد تعشيش غير ملائمة أو بحجم ضئيلة أو استغنائه عنها بالكلية لأنه فيه من المربين من يستغني بالكلية عن اللباد في إعداد العش و يكتفي بخيوط الخيش مثلا مع تقديمه أحجام ضئيلة منها ،و منهم من يقوم بالعكس كليا بأن يكتفي بوضع اللباد و حظر الأنثى من مواد التعشيش ، وأيضاً يدخل العش المستخدم في تلك النقطة كاستعمال أعشاش غير ملائمة أو فيها بعض الحواشي الحادة أو فيها صدأ أو فاش أو فضلات طيور أخرى و غير هذا الأمر الذي قد يترك الفراخ عرضة لتغيرات المحيط الخارجي من حرارة أو برد أو تيارات هوائية وعدم تمكنه من عزل العش بالشكل الصحيح ،كما يتركها أيضاً عرضة للأذية جراء المواد الغير لائقة أو للعوامل الممرضة ،ولذلك وجب على المربي دوما تقديم العش المناسبة مع مواد التعشيش المناسبة بالكمية الكافية ولكن من دون زيادة

10- إستخدام مواد سامة في تعفير الأعشاش أو في تنظيف الأقفاص :
غالبا ننصح أحبتنا بأنه يلزم دوما تنظيف مواد التعشيش قبل تقديمها للطيور و أيضا تنظيف الأقفاص و الأعشاش و الإكسسوارات  ،وأيضاً بخ الأعشاش و تعفيرها بالبودرات الطاردة للفاش ،و يمكن أن يصل الشأن نحو القلة حتى إلى بخ البيض أو الفراخ بها ،و بل كل ذلك يكون باستخدام المواد الخاصة لاغير للطيور أو التي إستقر عدم إضرارها بها.
فيمكن للبعض أن يستخدم بعض البودرات او بعض المواد الطبيعية (التقليدية) أو الكيميائية في تعفير الأعشاش أو بخ البيوض و الفراخ أو تنظيف الأقفاص أو القاعات
ولكن تلك المواد من الممكن أن تكون لها آثار جانبية قاتلة للفراخ إن لم تكن ايضا ايضاً للطيور العظيمة ،لهذا ننصح أحبتنا دوما باستخدام مواد مخصصة للطيور أثناء تلك المرحلة ،وثبتت فائدتها وانعدام ضررها على الفراخ في المقام الأول .

11- تدهور التغذية و سوء الإعداد :
إن إعتماد أنظمة غذائية فقيرة أو غير ملائمة ولا توفر الإحتياجات المتعددة و المتنوعة للطيور ، و هذا على مدار السنة و بالخصوص أثناء فترة الإعداد للتزاوج و فترة الزواج
سينتج عنه حصولنا على أجنه هزيلة وليس لها التمكن من النمو و التقدم السليم ،و فإذا نجت تلك الأجنة الضعيفة طوال مرحلة الحضانة داخل البيض وبلغت إلى الفقص  ، فسيكون الحاصل فراخ هزيلة و هشة و ذات مناعة هابطة للغاية ولها قابلية عظيمة للمرض و النفوق فعلى طريق المثال وليس الحصر

  •  الإفتقار للفيتامين A سيجعل من الفرخ ضعيفا إلى درجة عدم تمكنه حتى من رفع        رأسه لأجل أن يطعمه أبواء.
  •   الافتقار إلى الفيتامين D يقود إلى حصول الفرخ على هيكل عظمي هزيل أو  مشوه

وفي ذلك الحين ينكسر أحد عظامه من أبسط حركة لاسيما من طرف الأم داخل العش و يكون السبب في حدوث نزيف داخلي 

  •   الافتقار إلى الفيتامين E يقود إلى حدوث نزيف داخلي و فشل في عمل الأوعية الدموية
  •  الافتقار إلى الحديد سيؤدي إلى إصدار دم يتطلب إلى الهيموجلوبين و تدهور في الدورة الدموية
  • الافتقار إلى الزنك يقود إلى تضاؤل في نمو العمود الفقري و تأخر نمو الأعين و عدم نمو بعض الأطراف بالكلية 
  •  الافتقار إلى البروتينات و الأحماض الأمينية و الفيتامينات الأخرى سيؤدي بالفرخ إلى التعطل عن النمو في فترة ما من فترات تطوره 

نظرا إلى عدم استحوازه على مطالب النمو و التقدم السليم ،و بالتالي سوف يكون المآل في جميع الحالات إلى الوفاة المؤكد و المحتم.

والحل في مثل تلك الحالات هو اعتماد أنظمة غذائية مدروسة و مناسبة لكل مدد حياة الطيور

12-الإنهاك و الاستنزاف ( كبر سن الطيور) :
إن إنهاك الطيور و إستنزافها يجرنا إلى وضعية تشبه إلى حاجز بعيد البند الماضية المخصصة بالتغذية، فإستنزاف الطيور بكثرة الإجهاد فسيؤدي بها إلى الإجهاد و الإعياء ، وافتقار أجسامها إلى العديد من المكونات الغذائية الرئيسية ، سينتج عن ذلك الاستحواذ على أجنة هزيلة وليس لها التمكن من النمو و التقدم السليم، فسيكون بعد هذا الإستحواذ على فراخ هزيلة و هشة و ذات مناعة منخفضة بشكل كبير ولها قابلية هائلة للمرض و النفوق ، و إحتمال وفاتها في الأيام الأولى ضخم ، لهذا يلزم على كل مربي علم فترات حياة الطيور و ضرورة إحترامها وعدم تعيين الطيور بما لا تستطيعه.



نتمنى أن نكون قد وقفنا في سرد المعلومات  بأسلوب لا ملل فيها ولا تقصير مبيين جميع جوانب الموضوع

لا تنسى مشاركة الموضوع مع اصدقاء الطيور